نظرية النسبية / ماضينا لازال يسبح في الفضاء

                           تنبأ أينشتاين 

   سنة 1905م جاء ألبرت أينشتاين بمفهوم جديد للزمن باعتباره البعد الرابع للمكان ، لاكن فلسفيا ماهو الا طريقة او مفهوم يعتمد عليه العنصر البشري في ترتيب الأحداث والوقائع .

    هل يمكن للسرعة إختراق الزمن؟


299.792.458 س/كم وهي سرعة الضوء في الفراغ التي تعتبر الى يومنا هذا هي أسرع سرعة في الكون وثابت فيزيائي مطلق ، أثبت أينشتاين قبل قرن من الآن أنه لايمكن تجاوز هذه السرعة ، وللإجابة على السؤال يجب الإفتراض أنه يوجد مركبة فضائية تمشي بسرعة الضوء وعلى متنها رائد فضاء ، معادلات أينشتاين تقول أن الزمن سيتباطئ كلما اقتربت سرعته من سرعة الضوء ، وبختصار شديد ولإثبات كل هذا قام العلماء بإحضار ساعتين رقميتين دقيقتين يحملان نفس الوقت بحيث الأولى في طائرة والثانية على سطح الأرض وكانت المفاجأة أن الأولى تباطئت ب34-^10 ثانية مقارنة مع الثانية أي أن السرعة تبطئ الزمن .

   هل الماضي موجود في المستقبل؟

  يستغرق وصول ضوء الشمس للأرض 8 دقائق أي أن الشمس التي تراها هي صورة في الماضي وبالتالي نحن نرى ماضيها كل يوم ،  إذا إعتبرنا أن الشمس إنفجرت في الفضاء فإن هذا الإنفجار سنراه بعد 8 دقائق وبذالك فإن الماضي والحاضر والمستقبل تقع في نفس الوقت .

   توجد ملايين المجرات في كوننا الفسيح لايصل ضوئها لنا إلا بعد ألاف السنين الضوئية وبعضها لايمكن أن نرى ضوئه نظراً لتمدد الكون بسرعة خيالية ، إذا إعتبرنا أن هناك شخص في كوكب X( يحمل تلسكوب )يبعد 1400سنة ضوئية عنا فإنه وحسب نظرية النسبية سيرى الأرض قبل1400سنة من الآن ويمكن أن يشاهد غزوة بدر بكل تفاصيلها .
   رغم كل هذه المعلومات فشل العلم في إنشاء مركبة تمكننا لسفر عبر الزمن وهذا أمر مستحيل لأنه يدخل في الغيبيات     { رياضيآ يمكن وفيزيئيآ يستحيل }.


                                          الحسين عيلال 
   

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة