نظرية الإنفجار العظيم أو الإنفتاق الكوني
الإنفتاق الكوني أو الإنفجار العظيم:
لطالما حاول العلماء تفسير نشأة الكون وتطوره وكذالك إعطاء سيناريو لبدايات تشكله وأبرز الأحداث التي مر منها ، ولعل أول هؤلاء العلماء هو أرسطو الذي إعتبر أن الأرض مركز كوننا وأنها ثابتة .
لم يلقى علم الكونيات إهتمامآ بالغآ من طرف العلماء سوى قلة منهم ومن أبرز رواده الفيلسوف والفيزيائي الألماني ألبرت أينشتاين الذي نشر سنة 1915م نظريته النسبية العامة التي فسر فيها قوة الجاذبية ... تاركآ زميله ألكسندر فريدمان في التعمق وحل النظرية إلى أن توصل سنة 1922م أن الكون يتمدد بعدما أنفى أينشتاين ذالك وبعد ذالك بخمس سنوات وتحديدآ سنة 1927م جاء جورج لوماتر ليقول هو الآخر أن الكون يتمدد فعلا داعمآ بذالك فرضية أستاذه .
سنة1929م إكتشف عالم الفضاء إدوين هابل أثناء رصده للنجوم بتباعد مجرات بسرعة متناسبة مع المسافة الفاصلة بيننا وبينها وبذالك إستطاع أخيرآ إثبات توسع الكون فحاز على جائزة نوبل .
سنة 1931م طرح العالم الفيزيائي جورج لوماتر فرضية تقوم على أن الكون كان منكمشآ في نقطة منفردة تسمى الذرة البدائية تمتلك كثافة عالية مكنتها من الإنفجار ، وفي سنة 1948م جاء جورج غامو لإضافة مفهوم جديد بفرضية أستاذه ج.لوماتر وهي الحرارة التي بفضلها تكونت المادة بعد تكون نوى العناصر الكيميائية الخفيفة كالهيليوم و الليثيوم في الحساء البدائي ، كما أضاف أن تمدد الكون وإنخفاض درجة حرارته أدى إلى تحرير الفوتونات بعد 300.000عام من الإنفجار مما أدى إلى تكون الإشعاع الكوني الخلفي الميكروي وهو إشعاع مغناطيسي يوجد في جميع أركان الكون بنفس الشدة والتوزيع وهو تيعادل درجة حرارة 2.725 درجة كلفن .
رغم تبني العديد من العلماء عبر العقود لهذه النظرية إلا أنها لم تنجح في الإجابة عن ثلاث مشاكل :
1-مشكل الأفق الكوني:
في كوننا الفسيح لايوجد سرعة أسرع من الضوء أي أنه لابد من وجود حد للمسافات بين أي نقطتين في الفضاء متحدتين في الخواص ، لاكن هناك بعض المناطق المختلفة في الكون لن يكون لها نفس الخواص نظراً للمسافة الكبيرة بينهما وعدم توافر الوقت الكافي لكي تتوحد خواصها، وبذالك نستنتج من معادلة بسيطة أنه إذا كانت المسافة كبيرة والزمن غير كافي بين منطقتين في الكون لايمكن تشارك وتوحيد الخواص بينهما، في الحقيقة أن هنا يكمل المشكل فهناك نقط في الكون لها نفس الخواص لاكن بينهما مسافات كبيرة .
2-مشكل التسطح:
يوجد ثلاث أشكال مقترحة لكوننا لها إنحناءات تعطي شكلا هندسيآ معينآ للكون ، إنحناء سالب : گاما أكبر من 1 وهذا يعني أن الكثافة الطاقية أكبر من الكثافة الحرجة أي أن الكون سينفتح ويتوسع إلى مالانهاية ، إنحناء موجب : گاما أصغر من 1 أي أن الكثافة الطاقية أصغر من الكثافة الحرجة مما يعني أن الكون سينغلق إلى أن يصبح نقطة كما كان في البداية ، وثالثآ وأخيرآ وهو يخص شكل الكون الحالي بدن إنحناء أي گاما تساوي 1 وهو مسطح نوعآ ما ، لكن ماالذي جعل الكون يحتفظ بشكله الحالي بعد 13,8 مليار سنة (k=1) ؟
3-مشكل أحادي القطب المغناطيسي:
لم يلقى علم الكونيات إهتمامآ بالغآ من طرف العلماء سوى قلة منهم ومن أبرز رواده الفيلسوف والفيزيائي الألماني ألبرت أينشتاين الذي نشر سنة 1915م نظريته النسبية العامة التي فسر فيها قوة الجاذبية ... تاركآ زميله ألكسندر فريدمان في التعمق وحل النظرية إلى أن توصل سنة 1922م أن الكون يتمدد بعدما أنفى أينشتاين ذالك وبعد ذالك بخمس سنوات وتحديدآ سنة 1927م جاء جورج لوماتر ليقول هو الآخر أن الكون يتمدد فعلا داعمآ بذالك فرضية أستاذه .
سنة1929م إكتشف عالم الفضاء إدوين هابل أثناء رصده للنجوم بتباعد مجرات بسرعة متناسبة مع المسافة الفاصلة بيننا وبينها وبذالك إستطاع أخيرآ إثبات توسع الكون فحاز على جائزة نوبل .
سنة 1931م طرح العالم الفيزيائي جورج لوماتر فرضية تقوم على أن الكون كان منكمشآ في نقطة منفردة تسمى الذرة البدائية تمتلك كثافة عالية مكنتها من الإنفجار ، وفي سنة 1948م جاء جورج غامو لإضافة مفهوم جديد بفرضية أستاذه ج.لوماتر وهي الحرارة التي بفضلها تكونت المادة بعد تكون نوى العناصر الكيميائية الخفيفة كالهيليوم و الليثيوم في الحساء البدائي ، كما أضاف أن تمدد الكون وإنخفاض درجة حرارته أدى إلى تحرير الفوتونات بعد 300.000عام من الإنفجار مما أدى إلى تكون الإشعاع الكوني الخلفي الميكروي وهو إشعاع مغناطيسي يوجد في جميع أركان الكون بنفس الشدة والتوزيع وهو تيعادل درجة حرارة 2.725 درجة كلفن .
رغم تبني العديد من العلماء عبر العقود لهذه النظرية إلا أنها لم تنجح في الإجابة عن ثلاث مشاكل :
1-مشكل الأفق الكوني:
في كوننا الفسيح لايوجد سرعة أسرع من الضوء أي أنه لابد من وجود حد للمسافات بين أي نقطتين في الفضاء متحدتين في الخواص ، لاكن هناك بعض المناطق المختلفة في الكون لن يكون لها نفس الخواص نظراً للمسافة الكبيرة بينهما وعدم توافر الوقت الكافي لكي تتوحد خواصها، وبذالك نستنتج من معادلة بسيطة أنه إذا كانت المسافة كبيرة والزمن غير كافي بين منطقتين في الكون لايمكن تشارك وتوحيد الخواص بينهما، في الحقيقة أن هنا يكمل المشكل فهناك نقط في الكون لها نفس الخواص لاكن بينهما مسافات كبيرة .
2-مشكل التسطح:
يوجد ثلاث أشكال مقترحة لكوننا لها إنحناءات تعطي شكلا هندسيآ معينآ للكون ، إنحناء سالب : گاما أكبر من 1 وهذا يعني أن الكثافة الطاقية أكبر من الكثافة الحرجة أي أن الكون سينفتح ويتوسع إلى مالانهاية ، إنحناء موجب : گاما أصغر من 1 أي أن الكثافة الطاقية أصغر من الكثافة الحرجة مما يعني أن الكون سينغلق إلى أن يصبح نقطة كما كان في البداية ، وثالثآ وأخيرآ وهو يخص شكل الكون الحالي بدن إنحناء أي گاما تساوي 1 وهو مسطح نوعآ ما ، لكن ماالذي جعل الكون يحتفظ بشكله الحالي بعد 13,8 مليار سنة (k=1) ؟
3-مشكل أحادي القطب المغناطيسي:
في الثواني الأولى للكون ظهرت عيوب طوبولوجية ولدت مناطق أحادية القطب وبالضبط عندما كان الكون في أقصى دراجات الحرارة (ساخن) مما أدى إلى زيادة كثافة المناطق ، المشكلة أن هذه المناطق لم يتم رصدها إلا الآن .
لم تستطع النظرية حل هذه المشاكل وإعطاء فرضيات لها لاكن أغلب العلماء لاينكرون بوجود إنفجار عظيم ، حتى ظهرت نظرية أخرى أعطت حلولآ لكل هذه المشاكل والتي تسمى بنظرية التضخم الكوني (سنتطرق إليها في الموضوع القادم ).
هل حقآ الإنفجار العظيم ذكر في القرآن قبل 1400 عام ؟
في سورة الأنبياء الأية 30 قال الله تعالى: "أولم يرا الذين كفروٱ أن السموات والأرض كانتا رتقآ ففتقناهما"
الحسين عيلال
تعليقات
إرسال تعليق